منظومة البهجة الوردية PDF يقول ناظمها زين الدين ابن الوردي في مقدمتها: "الْعِلْمُ عَظِيمُ الْمَنْزِلَةْ .. قَدِ اصْطَفَى اللهُ خِيَارَ الْخَلْقِ لَهْ. وَالْعُمْرُ عَنْ تَحْصِيلِ كُلِّ عِلْمِ .. يَقْصُرُ فَابْدَأْ مِنْهُ بِالْأَهَمِّ. وَذَلِكَ الْفِقْهُ فَإِنَّ مِنْهُ .. مَا لَا غِنًى فِي كُلِّ حَالٍ عَنْهُ. وَلَيْسَ فِي مَذْهَبِنَا كَالْحَاوِي .. فِي الْجَمْعِ وَالْإِيجَازِ وَالْفَتَاوِي. وَكُنْتُ مِمَّنْ حَلَّهُ وَأَتْقَنَهْ .. فِي الْحِفْظِ وَالْفَهْمِ عَلَى مَا أَمْكَنَهْ. فَاخْتَرْتُ أَنْ أَنْظِمَهُ كَالشَّارِحِ .. أَرْجُو بِهِ دَعْوَةَ عَبْدٍ صَالِحِ. يَزِيدُ عَنْ خَمْسَةِ آلَافٍ غُرَرْ .. فِيهِ زِيَادَاتٌ إِلَيْهَا يُفْتَقَرْ. مُنَبِّهًا بِقُلْتُ فِي الْيَسِيرِ .. مِنْهَا وَدُونَ قُلْتُ فِي الْكَثِيرِ. وَفِيهِ عَنْ قَاضِي الْقُضَاةِ الْبَارِزِي .. شَيْخِي تَتِمَّاتُ الْجَمَالِ الْبَارِزِ. لَا حَشْوَ فِيهِ حَسَبَ الْإِمْكَانِ .. وَإِنَّمَا جَمِيعُهُ مَعَانِ. وَقَدْ يُسَمَّى: بَهْجَةَ الْحَاوِي لِمَا .. حَوَى مِنَ الْبَهْجَةِ لَمَّا نُظِمَا. وَكُلُّ مَنْ جَرَّبَ نَظْمَ النَّثْرِ .. لَا سِيَّمَا الْحَاوِي أَقَامَ عُذْرِي. لَكِنْ يَمِينًا بِالَّذِي سَهَّلَهُ .. مَا كَانَ عِنْدِي أَنَّنِي كُفْءٌ لَهُ. وَإِنَّمَا رَأَيْتُ فِي مَنَامِي .. نَبِيَّنَا بِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ. وَقَدْ دَعَا لِي ثُمَّ أَعْطَانِي وَرَقْ .. نُظِمْنَ فِي خَيْطٍ بِخَطٍّ اتَّسَقْ. فَكَانَ ذَا النَّظْمُ الْبَدِيعُ الْعَمَلِ .. تَأْوِيلَ رُؤْيَايَ بِسِرِّ الْمُرْسَلِ. وَرَبُّنَا الْمَسْؤُولُ فِي النَّفْعِ بِهِ .. وَجَعْلِ مَنْ يَقْرَأُهُ مِنْ حِزْبِهِ. أَسْأَلُهُ أَنْ يُصْلِحَ النِّيَّةَ لِي .. فِي نَظْمِهِ وَأَنْ يُزَكِّي عَمَلِي".