كتاب نزهة الأنام في تاريخ الإسلام لصارم الدين ابن دقماق PDF هو كتاب تاريخ مرتب على السنين انتهى به مصنِّفه "صارم الدين ابن دقماق" عند سنة 779هـ‍، ويقع في حوالى 12 مجلدة، منه قطعة من سنة 436هـ إلى سنة 552هـ‍ في "غوطا" بخط المؤلف، وقطعة أخرى من سنة 628هـ إلى سنة 659هـ‍ في باريس -وهي المنشورة في الموقع الآن-، ومن سنة 701هـ إلى سنة 742هـ‍، ومن 768هـ إلى سنة 779هـ‍ في معهد "غوطا"، وفي "دار الكتب المصرية" قطعة في 80 صفحة تبدأ بسيرة الملك المنصور علي من سنة 778هـ إلى سنة 804هـ‍. اعتمد "ابن دقماق" في كتابة مصنفه على الأسلوب الذي درج عليه الكثير من المؤرخين العرب في العصور الوسطى، فنقل الأحداث وتراجم الوفيات سنة بسنة وهذا ما يُعْرَف بالتأريخ الحولي. إن المتفحص المطلع على لغة المخطوط وأسلوبه الإنشائي ليجد في كثير من الأحيان أنّه لا يعنى من قريب أو بعيد بقواعد اللغة العربية، بل توجد فيه الكثير من الألفاظ العامية، وهذا ليس بالغريب لأن "ابن دقماق" لم يكن مضطلعًا بثقافة أدبية ولغوية تجعلان منه مؤرخًا على قدر من البلاغة والمتانة في اللغة العربية. ومن السمات المميزة أيضًا في أسلوب "ابن دقماق" الكتابي عدم تقيّده بقواعد كتابة الهمزة، فإنه لا يشير إليها في كثير من الأحيان في مواضعها من الكلمة، سواء كانت الهمزة على كرسي الياء مثل "بوايقها" بدلا من "بوائقها"، "أيمة" بدلًا من "أئمة"، أو كانت الهمزة في الوسط مثل "سال" بدلًا من "سأل"، "روسًا" بدلًا من "رؤساء"، أو كانت الهمزة على الألف الممدودة أو المقصورة في آخر الكلمة مثل "التجا" بدلًا من "التجأ"، "ابتدا" بدلًا من "ابتدأ"، "نجي" بدلًا من "نجيء" وهكذا، وهذا أسلوب سار عليه أكثر المصنفين في عصر المماليك. ومن الأخطاء الإملائية خلاف قواعد كتابة الهمزة استعماله الألف الممدودة بدلًا من الألف المقصورة في آخر الكلمة، مثل: "أعطا" بدلا من "أعطى"، "نفا" بدلًا من "نفى"، "لاقا بدلًا من "لاقى"، وكذلك سقوط الألف في الأعداد مثل: "ثلثين" بدلًا من "ثلاثين"، وكذلك سقوط الألف في بعض الأسماء مثل: "إسمعيل" بدلًا من "إسماعيل"، "عبد السلم" بدلًا من "عبد السلام"، "هرون" بدلًا من "هارون" وهكذا.