هذا الكتاب هو مُصَنَّف في علم النحو، فريد من نوعه، ثري في مادته، يُعَدُّ بمثابة واسطة العقد بين كل مصنفات “ابن هشام الأنصاري”. سلك فيه “ابن هشام” نهجًا مميزًا، حيث جمع الأدوات والحروف مصنَّفة على حروف المعجم وجمع شاردها وفصل قواعدها، ثم عرّج على الأحكام العامة للجُمل وأشباهها، وما يتبَع ذلك من تقسيمات وتفريعات وتبيين للقواعد الكلية للنحو، والأخطاء التي يقع فيها المعربون، وهو إلى جانب هذا كله، غزير في شواهده القرآنية والشعرية، كما ضمَّن “ابن هشام” في ثناياه آراء الكثيرين من النحاة والأعلام السابقين في كل مسألة. ومن الجدير بالذكر أن الكتاب مصنَّف دسم، مُمْعن في الدقائق والتفاصيل لا يلائم المبتدئين في النحو، إنما هو ملائمٌ لمن هم أعلى من المتوسطين بدرجة.