قراءة وتحميل كتاب لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان لأبي الطيب محمد صديق خان PDF

صورة الكتاب
المؤلف: محمد صديق حسن خان القنوجي
|
القسم: كتب التاريخ الإسلامي
|
لغة الكتاب: اللغة العربية
|
عدد التحميلات: 1275
|
نوع الملف: PDF

:نبذة عن الكتاب

كتاب لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان لأبي الطيب محمد صديق خان PDF يقول مصنِّفه “أبو الطيب محمد صديق خان” في مقدمته: “اعْلَم أَن التَّارِيخ عبارَة عَن يَوْم ينْسب إِلَيْهِ مَا يَأْتِي بعده، وَيُقَال أَيْضًا التَّارِيخ عبارَة عَن مُدَّة مَعْلُومَة تعد من أول زمن مَفْرُوض لتعرف بهَا الْأَوْقَات المحدودة، وَلَا غنى عَن التَّارِيخ فِي جَمِيع الْأَحْوَال الدُّنْيَوِيَّة والأمور الدِّينِيَّة، وَلكُل أمة من أُمَم الْبشر تَارِيخ تحْتَاج إِلَيْهِ فِي معاملاتها وَفِي معرفَة أزمنتها تنفرد بِهِ دون غَيرهَا من بَقِيَّة الْأُمَم، وَأول الْأَوَائِل الْقَدِيمَة وأشهرها هُوَ كَون مبدأ الْبشر وَلأَهل الْكتاب من الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوس فِي كيفيته وسياقة التَّارِيخ مِنْهُ، خلاف لَا يجوز مثله فِي التواريخ، وكل مَا تتَعَلَّق مَعْرفَته ببدء الْخلق وأحوال الْقُرُون السالفة فَإِنَّهُ مختلط بتزويرات وأساطير لبعد الْعَهْد وَعجز المعتنى بِهِ عَن حفظه. وَقد قَالَ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ ۛ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ ۛ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ ۚ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ} [سورة إبراهيم: آية 9]، وَعَن ابْن مَسْعُود أَنه كَانَ يقْرَأ هَذِه الْآيَة وَيَقُول: “كذب النسابون”. وَعَن عَمْرو بن مَيْمُون مثله، وَعَن أبي مجلز قَالَ: “قَالَ رجل لعَلي بن أبي طَالب: أَنا أنسب النَّاس، قَالَ: إِنَّك لَا تنْسب النَّاس، قَالَ: بلَى، قَالَ عَليّ: أَرَأَيْت قَوْله {وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَٰلِكَ كَثِيرًا}، قَالَ: أَنا أنسب ذَلِك الْكثير، قَالَ: أَرَأَيْت قَوْله {وَالَّذين من بعدهمْ لَا يعلمهُمْ إِلَّا الله} فَسكت”. وَعَن عُرْوَة ابْن الزبير قَالَ: “مَا وجدنَا أحدًا يعرف مَا وَرَاء معد ابْن عدنان”. وَعَن ابْن عَبَّاس قَالَ: “مَا بَين عدنان وإسماعيل ثَلَاثُونَ لَا يعْرفُونَ”. وَقَالَ أهل التَّفْسِير فِي هَذِه الْآيَة عدم الْعلم من غير الله، أما أَن يكون رَاجعًا إِلَى صفاتهم وأحوالهم وأخلاقهم ومدد أعمارهم أَي هَذِه الْأُمُور لَا يعلمهَا إِلَّا الله وَلَا يعلمهَا غَيره، أَو يكون رَاجعًا إِلَى ذواتهم أَي إِنَّه لَا يعلم ذَوَات أُولَئِكَ الَّذين من بعدهمْ إِلَّا الله تَعَالَى، وَلم يبلغنَا خبرهم أصلًا، وَلَا مَانع من حمل الْآيَة على الْكل فَالْأولى أَن لَا يقبل من ذَلِك إِلَّا مَا يشْهد بِهِ كتاب أنزل من عِنْد الله يعْتَمد على صِحَّته، لم يرد فِيهِ نسخ وَلَا طرْقَة تَبْدِيل أَو خبر يَنْقُلهُ الثقاة. وَإِذا نَظرنَا فِي التَّارِيخ وجدنَا فِيهِ بَين الْأُمَم خلافًا كثيرًا، وسأتلو عَلَيْك من ذَلِك مَا لَا أَظُنك تَجدهُ مجموعًا فِي كتاب. والتاريخ كلمة فارسية أَصْلهَا ماه روز ثمَّ عُربت، قَالَ مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْبَلْخِي فِي كتاب مَفَاتِيح الْعُلُوم -وَهُوَ كتاب جليل الْقدر-: “وَهَذَا اشتقاق بعيد لَوْلَا أَن الرِّوَايَة جَاءَت بِهِ”. وَقَالَ قدامَة بن جَعْفَر فِي كتاب الْخراج: “تَارِيخ كل شَيْء آخِره وَهُوَ فِي الْوَقْت غَايَته، يُقَال فلَان تَارِيخ قومه أَي إِلَيْهِ يَنْتَهِي شرفهم، وَيُقَال ورخت الْكتاب توريخًا، وأرخته تَارِيخًا، اللُّغَة الأولى لتميم وَالثَّانيَِة لقيس”. وَلكُل أهل مِلَّة تَارِيخ فَكَانَت الْأُمَم تؤرخ أَولًا بتاريخ الخليقة، وَهُوَ ابْتِدَاء كَون النَّسْل من آدم عَلَيْهِ السَّلَام، ثمَّ أرخت بالطوفان وأرخت ببخت نصر، وأرخت بفليبس وأرخت بالإسكندر ثمَّ باغشطش ثمَّ بالظينس ثمَّ بدقلطيانوس، وَبِه تؤرخ القبط، ثمَّ لم يكن بعد تَارِيخ القبط إِلَّا تَارِيخ الْهِجْرَة، ثمَّ تَارِيخ يزدجرد، فَهَذِهِ تواريخ الْأُمَم الْمَشْهُورَة وَلِلنَّاسِ تواريخ أُخْرَى قد انْقَطع ذكرهَا”.

اعرض النبذة بالكامل
اخفِ النبذة جزئيًّا


من فضلك اضغط على اسم الناشر لتظهر لك روابط القراءة والتحميل
عرض معلومات عن هذه الطبعة
عدد المجلدات: 1
|
الحجم: 3.9 ميجابايت
|
سنة النشر: 1405هـ
|
عدد الصفحات: 240
|
حالة الفهرسة: مفهرسة
|
رقم الطبعة: 1

شارك الكتاب على وسائل التواصل الاجتماعي الآتية:
FACEBOOK
||
TWITTER
||
WHATSAPP