كتاب صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط وحمايته من الإسقاط والسقط PDF يقول مؤلفه ابن الصلاح في مقدمته: "سَأَلتنِي نفعك الله وإياي، وَسَائِر الْأَصْحَاب بِنَافِع الْعلم، وأحظانا جَمِيعًا بصائب الْفَهم، أَيَّام قراءتك الْكتاب الصَّحِيح لمُسلم رَضِي الله عَنهُ أَن أبين مِنْهُ وأقيِّد مَا يكثر فِيهِ من طالبي الحَدِيث، ليُعلم الْإِخْلَال والغلط وأصونهم عَمَّا بصدده فِيهِ من الْإِسْقَاط والسقط، مُقَدِّمًا على ذَلِك بِبَيَان فضل الْكتاب، مُعَرِّفًا بِحَالهِ وَشَرطه، فأجبتك إِلَى ذَلِك مُخْتَصرًا، وعَلى هَذَا الأسلوب الَّذِي يعظم بِهِ النَّفْع، وتكثر بِهِ الْبلوى مُقْتَصرًا، متبرئًا من الْحول وَالْقُوَّة إِلَّا بِاللَّه، مُتَعَوِّذًا من أَن أفوه فِيهِ بِكَلِمَة إِلَّا لله، وسميته صِيَانة صَحِيح مُسلم من الْإِخْلَال والغلط وحمايته من الْإِسْقَاط والسقط، وَلَيْسَ مَقْصُورًا على ضبط الْأَلْفَاظ، بل هُوَ إِن شَاءَ الله تبَارك وَتَعَالَى كاشف لمعاني كثير مِمَّا اغتاص على الفهوم فِي الْقَدِيم والْحَدِيث، وشامل النَّفْع لصحيح البُخَارِيّ وَغَيره من كتب الحَدِيث، وَالله الْعَظِيم أسْأَل تَمام ذَلِك، مصونًا عَمَّا لَا يَنْبَغِي، ميسورًا فِيهِ مَا نبتغي، إِنَّه هُوَ الْجواد الْكَرِيم الْبر الرَّحِيم، وَمَا توفيقي إِلَّا بِاللَّه عَلَيْهِ توكلت وَإِلَيْهِ أنيب".