قراءة وتحميل كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن العماد الحنبلي PDF
كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن العماد الحنبلي PDF يقول مصنِّفه “عبد الحي بن أحمد بن محمد ابن العماد العكري الحنبلي” في مقدمته: “هذه نبذة جمعتها، تذكرة لي ولمن تذكّر، وعبرة لمن تأمّل فيها وتبصّر، من أخبار من تقدّم من الأماثل وغبر، وصار لمن بعده مثلًا سائرًا وحديثًا يُذْكَر. جمعتها من أعيان الكتب، وكتب الأعيان، ممّن كان له القدم الرّاسخ في هذا الشّأن، إذ جمع كتبهم في ذلك إمّا عسر أو محال، لا سيّما من كان مثلي فاقد الجدة بائس الحال، فتسلّيت عن ذلك بهذه الأوراق، وتعلّلت بعلل علّه يبرد أوام الاحتراق، إذ هذا شأو لا يدرك دقّه وجلّه، فليكن كما قيل: “ما لا يدرك كلّه لا يترك كلّه”. أردت أن أجعله دفترًا جامعًا لوفيات أعيان الرجال، وبعض ما اشتملوا عليه من المآثر، والسجايا، والخلال، فإنّ حفظ التأريخ أمر مهمّ، ونفعه من الدّين بالضرورة علم، لا سيما وفيات المحدّثين والمتحمّلين لأحاديث سيد المرسلين، فإن معرفة السّند لا تتم إلا بمعرفة الرّواة، وأجلّ ما فيها تحفظ السّيرة والوفاة. فممّن جمعت من كتبهم، وكرعت من نهلهم وعلمهم مؤرّخ الإسلام الذّهبيّ، وفي الأكثر على كتبه أعتمد، ومن مشكاة ما جمع في مؤلفاته أستمدّ، وبعده من اشتهر في هذا الشأن كصاحب “الكمال” و”الحلية” و”المنهل” و”ابن خلّكان” وغير ذلك من الكتب المفيدة، والأسفار الجميلة الحميدة، وسمّيته: “شذرات الذّهب في أخبار من ذهب”. ورتّبته على السنين، من هجرة سيّد الأوّلين والآخرين صلى الله عليه وسلم. وأسأل الله تعالى أن يثقل به ميزان الحسنات، وأن يجعله مقرّبًا إليه، وإنما الأعمال بالنّيّات، فأقول، ومنه أطلب العون والقبول”.
التعليقات
لا توجد تعليقات.