كتاب الكلام على قوله تعالى {إنما يخشى الله من عباده العلماء} لابن رجب الحنبلي PDF بدأ ابن رجب الحنبلي حديثه فيه عن دلالة (إنما) عند النحاة وغيرهم، وتناول تلك الاختلافات المتباينة في دلالتها، وذكر أن بعضهم زعم أنها لا تجيء إلا للحصر، فردَّ عليهم مبينًا أن ورودها لغير الحصر كثيرٌ جدًّا، كقوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [سورة الأنفال: آية 2]، وقوله صلى الله عليه وسلم: "إنما الربا في النسيئة"، ثم تحدث في فصل عن كيف تكون الخشية؟ وبيان أن العلم يوجب الخشية وأن فقده يستلزم فقد الخشية، ثم راح يذكر جملًا من أقوال السلف الصالح في العلم الخشية.