كتاب التعليق على فتح الباري لعبد الله بن محمد بن أحمد الدويش PDF تتبع فيه عبد الله بن محمد بن أحمد الدويش أخطاء كتاب “فتح الباري” بدءًا من الجزء الرابع، وذلك بعد أن توقف الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز عن التعليق عليه في نهاية الجزء الثالث لانشغاله بأمور المسلمين. وليعلم قارئ التنبيهات أنها ليست بمنقصة للحافظ ابن حجر رحمه الله، وليس بضاره، لأن العلماء من لدن عهد الصحابة وهم ينبه بعضهم بعضًا كما قال الإمام مالك -إمام دار الهجرة-: “ما منا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر” وأشار إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: “ما منا إلا ويؤخذ من قوله ويترك”. فهذه سيرة العلماء ممتلئة بالتنبيهات، وأقرب شاهد لذلك الرد على سير الأوزاعي لأبي يوسف، فينبغي لطالب الحق أن ينهج منهج السلف ويأخذ الحق ممن أتى به فإن الحق لا يُعرف بالرجال، وبما أن هذه التنبيهات ليست مندرجة في باب من أبواب العلم فكان لا بد لعبد الله بن محمد بن أحمد الدويش وضعها على حسب ورودها في فتح الباري، ثم أن هذه التنبيهات في كمها قليلة، ولكن الفائدة الموجودة فيها غزيرة، فليست فائدتها يجنيها طبقة من طبقات طلاب العلم والمعرفة، بل كلٌّ سيجني ثمارها: المبتدئ والمنتهي، علمًا أن الدويش عاجلته المنية قبل استكمال ما بدأ به فلم يستوفِ جميع الكتاب، بل وقف على الصفحة رقم 320 من الجزء التاسع. وطريقة الدويش أن يذكر كلام ابن حجر في “فتح الباري” مع ذكر الصفحة والجزء ثم يبتدئ التعقيب بحرف “جـ”، ويذكر ما فيه من خطأ.